آخر الأخبار
استضافت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفالات بمرور عشرين عاماً على تأسيس مجموعة ديار، وضمن مشروع "التاريخ الفلسطيني ومنهاج الإرث" مؤتمر حول كتابة تاريخ فلسطين عبر العصور، وذلك بحضور العديد من العلماء من عدة جامعات عالمية منها: الدنمارك، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، نيوزيلندا، بريطانيا، فنلندا، السويد، بالإضافة الى عدد من المفكرين الفلسطينيين من جامعات بيرزيت وبيت لحم والقدس وكلية دار الكلمة الجامعية.
وافتتح المؤتمر القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية بكلمة رحب من خلالها بالحضور، وأكد على: "أهمية هذا المشروع لكتابة الرواية الفلسطينية عبر تاريخ فلسطين الشمولي والذي يؤرخ لتاريخ بديل عن التاريخ الصهيوني".
حيث ناقشت الجلسة الاولى "التاريخ والتراث الثقافي" وقد ابتدأت الجلسة بمحاضرة قدمها البروفيسور شريف كناعنة تحدث فيها عن أهمية تاريخ التراث الشفوي كجزء من تاريخ فلسطين، كما وتحدث الدكتور توماس طومسون عن العلاقة بين التاريخ والاثار واهمية التميز بين الاسطوره والتاريخ.
أما الجلسة الثانية من المؤتمر فقد تمحورت حول " نظريات علم الانسان التاريخ الفلسطيني الحديث" والذي أدارها القس الدكتور متري الراهب، حيث تحدث منسق المشروع الدكتور محمود عيسى من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك عن قرية لوبية الفلسطينية والتي دمرت من قبل قوات الاحتلال عام 1948 وعن مشروع تأريخ تاريخ القرية وتجميع تراثها الشفوي، وأضاف: " أن موضوع تاريخ فلسطين لم يكتب بالكامل بعد لا التاريخ القديم ولا التاريخ الحديث، وهذه مهمة صعبة وشاقة ولكن نأمل أن نستطيع ان نغطي هذه الثغرات التاريخية الموجودة في المناهج التعليمية وفي مقاربة موضوع تاريخ فلسطيني بشكل عام". كما وتحدث الدكتور بو دال هيرمانس عن الأزمان الأولى.
أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان " أيديولوجيات الأرض "، حيث قدم القس الدكتور متري الراهب محاضرة حول الأرض المقدسة من وجهة النظر المسيحية، كما وتحدث الدكتور مروان أبو خلف عن أرض فلسطين في التقاليد الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر أنه أطلق مشروع "التاريخ الفلسطيني ومنهاج الإرث" في شهر ايلول من عام 2014، وهذا المؤتمر الثاني الذي يعقد، اذ هنالك أكثر من 40 شخصية عالمية وفلسطينية من جامعات مختلفة في العالم مشاركين في هذا المشروع، اذ يهدف هذا المشروع لتقديم مقاربة جديدة ونقدية وشاملة لتاريخ فلسطين، حيث ان الفكرة الرئيسية للمشروع تلخيص نتائج المشروع في 12 كتاب باللغة العربية والانجليزية وتقديمها لوزارة التربية والتعليم كي تستخدم كمنهج في المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات الفلسطينية وغيرها.