آخر الأخبار
نظمت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وبالتعاون مع شبكة ديار المدنية الثقافية في مدينة بيت لحم، وضمن الخطة الأكاديمية لبرنامج بكالوريوس الانتاج الفيلمي، وكجزء من مساقات البرنامج وكتدريب على تسجيل حلقة نقاش تلفزيونية، وأيضا على كيفية عقد لقاءات مفتوحة مع صناع القرار وهو جزء من عمل شبكة ديار، حوار مفتوح بعنوان "التطبيع الثقافي وحركة المقاطعة"، وذلك في المسرح الرئيسي بدار الكلمة الجامعية.
وقد شارك في الحوار الذي اداره الصحفي وليد بطرواي كل من السيد عمر البرغوثي عضو مؤسس للحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، والسيد رائد أنضوني، منتج ومخرج سينمائي فلسطيني.
وفي بداية الحوار أوضحت الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية، أهمية النشاط في رفع الوعي حول التطبيع الثقافي وحركة المقاطعة، وذكرت: "الحوار ضروري لتعريف الطلبة بأهمية موضوع التطبيع الثقافي وحركة المقاطعة، وطلبتنا منتجين للثقافة وعليهم مسؤولية كبيرة في تشكيل الوعي المجتمعي والسياسي والثقافي، ومعرفتهم بمخاطرالتطبيع وأهمية حركة المقاطعة ضروري لعملية إعدادهم للإنخراط في المشهد الثقافي والذي يبقى الحصن الأخير للحفاظ على الهوية".
وأشاد الصحفي وليد بطرواي بدور دار الكلمة الجامعية قائلا: "تشرفت بتقديم حلقة تلفزيونية من انتاج طلبة دار الكلمة الجامعية في مدينة بيت لحم حول حملة المقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل. موضوع شائك، تعددت الآراء فيه وتوضحت الفكرة للبعض وزادت ابهاماً للبعض الاخر. اما "دار الكلمة الجامعية" فهي صرح اكاديمي عريق، تفاجأت به وبمبناه الكبير ومعداته وتوفر كل ما يحتاج الطالب. اما ما ابهرني حقيقة انني قدمت برنامجاً لمدة 90 دقيقة ولاول مرة في حياتي المهنية الطويلة لم يتخلله الا خطأ واحد لم يكن من الطلبة بل من احد المشرفين. ان دلّ هذا على شيء فانه يدل على مدى مهنية المرشدين والمدرسين في هذه الكلية اضافة الى مدى انضباط ومهنية الطلبة الذين ارى لهم مستقبلا باهراً".
وأضاف المنتج سائد أنضوني رئيس برنامج انتاج الأفلام في دار الكلمة الجامعية: "بالنسبة لنا فاننا نبذل جهدنا من اجل تجهيز طلابنا لمعترك الحياة العامة بعد التخرج ولعل من اهم المطبات التي ستواجه الطلبة كمنتجين للاعمال الثقافية مستقبلا هو موضوع المقاطعة والتطبيع، وعليه فان هذا النشاط يأتي من ضمن مساهمتنا واشتباكنا الفكري مع الفنانين والمثقفيين الفلسطينيين في معالجة موضوع معايير التطبيع والمقاطعة".
وقد طرح خلال الحوار العديد من القضايا ذات الاهمية ومنها التعريف بحركة المقاطعة الأكاديمية والثقافية ومدى انتشار الفكرة في المجتمع الفلسطيني، كما وتم طرح ونقاش معايير المقاطعة الخاصة في مجالات الفنون والثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص.
هذا وقد تفاعل المشاركون بالحوارمع الحضور، وأجابوا على استفسارات الطلبة، وتميز النقاش بمداخلات ثرية تنم عن تفاعل وحماس الطلبة والحضور.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وشبكة ديار المدنية الثقافية الدولي تندرج ضمن برنامج المجتمع المدني التابع لديار، والتي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية. وتمنح دار الكلمة الجامعية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.