آخر الأخبار
افتتحت دار الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وبالتعاون مع نادي سينما دار الكلمة، عروض أفلام مشروع أحب بيت لحم، وهو مشروع انتاج ٦ أفلام قصيرة لمجموعة من طلبة برنامج انتاج الافلام في دار الكلمة الجامعية ويروي من خلالها الطلبة قصص تحدث داخل المدينة أو تعالج قضايا سياسية واجتماعية مختلفة، وذلك في المسرح الرئيسي دار الكلمة الجامعية.
وقد حضرافتتاح العروض مخرجين ومخرجات أفلام المشروع الى جانب عدد من الطلبة من مختلف الدوائر والتخصصات بالإضافة الى عدد من موظفي دار الكلمة الجامعية وعدد كبير من الشخصيات المهتمة بالسينما من المخرجين والإعلامين والمثقفين.
وقد عرض ستة افلام قصير، فالفيلم الأول بعنوان "دلة قهوة" ل ثائر العزة، والذي يروي قصة بائع قهوة متجول يترك نقطة عمله على باب المخيم ليبحث عن عمل اضافي، ولكنه يجد نفسه ذاهباً لهدم منزل رجل قد اجبره الاحتلال على هدم منزله بنفسه ، أما الفيلم الثاني فهو بعنوان "البسكليت الزهرية" ل شدى فزوز والذي يروي قصة لمار الفتاة الصغيرة التي تحلم بإقتناء دراجة هوائية، وتلاقي رفضاً مطلقاً من ذويها كونها فتاة، فتبدأ أسئلتها عن الفرق الذي يجعل من الصبيان قادرين على اقتناء دراجة هوائية وهي لا، ولماذا ستكون الدراجة أكثر خطراً من لعب كرة القدم في الشارع؟! الى أن تتعرض لحادث اثناء قيادتها للدراجة يقلب المعادلة التقليدية تماماً.
كما أن الفيلم الثالث بعنوان "منطقة ج" ل صلاح أبو نعمة والذي الحائز على جائزة طائر الشمس عن فئة الافلام القصيرة ضمن الدورة الخامسة لأيام فلسطين السينمائية، ويتحدث الفيلم عن قضية الطفل حسين والذي يسكن في الضفة الغربية وفي المناطق المصنفة ج المحاطة بالبؤر الاستيطانية حيث يحاول الطفل ابعاد المستوطنين عن منزله والبقاء بالمنزل مع والديه.
أما الفيلم الرابع فهو بعنوان "أمبيانس" ل وسام الجعفري والذي يتحدث عن حكاية شابان يحاولان تسجيل الموسيقى داخل المخيم للاشتراك في مسابقة، إن نجحا فيها، سيحصلان على فرصة صنع ألبوم موسيقي. بدايًة، لا تسير الأمور حسب المتوّقع بسبب الفوضى والمشاكل في المخّيم. ينتهي الأمر بهما إلى الانطلاق بفكرة تسجيل أصوات المخّيم بدًلا عن موسيقاهما وتحويل تلك الأصوات إلى موسيقى.
وكان الفيلم الخامس بعنوان "سوسن" ل صليبا رشماوي والذي يروي قصة فتاة اسمها سوسن في اوئل العشرينيات تهرب من البيت بعد نقاش حاد مع امها و تقرر قضاء ليلة كاملة قي شوارع مدينة بيت لحم، أما الفيلم السادس فهو بعنوان "طابق رقم 4" للمخرجة الشابة شيماء عواوده والذي يناقش قضية السير في الطريق الطويل لتجنب الطريق القصير وازدحامه.
كما وتم عرض فيلم إضافي بعنوان "هو وانا" ل إبراهيم حنضل. هي، في منتصف الثلاثينيات تعيش يومها الروتيني، لنكتشف سرها المخبئ عن حياتها الشخصية.
وفي نهاية العروض، تم إفساح المجال للحضور للمداخلة، فطرحوا بدورهم أسئلة نقدية ومداخلات، وقد قاد النقاش المنتج سائد أنضوني رئيس برنامج انتاج الأفلام في دار الكلمة الجامعية، اذ تميز النقاش بالحوار الفعال بين المخرجين والحضور.
ومن الجدير بالذكر ان مشروع "أحب بيت لحم" ممول من الصندوق الثقافي الفلسطيني - وزارة الثقافة الفلسطينية و مؤسسة اوتو بير ميللة ، حيث تبلورت فكرة المشروع حول انتاج ستة أفلام قصيرة لمخرجين ومخرجات شباب فلسطينيين، لتعزيز مهاراتهم الفنية وابداعاتهم وتمكينهم من التعبير وتجسيد أفكارهم ورؤياهم وواقعهم في أفلام روائية و/أو وثائقية.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.