أوصى المشاركون في اللقاء الدولي السادس حول المواطنة الفاعلة نحو مجتمعات حاضنة للتعددية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بضرورة استمرارية دعم الشباب لإطلاق أفكار في مجالات المواطنة وخدمة المجتمعات.
وجاء في بيان صدر عن اللقاء الذي اختتم أعماله في عمان بتنظيم من جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم و المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان، أن المشاركين أوصوا أيضا بأهمية تشجيع الشباب على العمل البحثي والأكاديمي لزيادة مشاركاتهم في الملتقيات والمؤتمرات القادمة وفتح الباب أمام الشركات الخاصة لدعم المبادرات الشبابية المقترحة. وقال البيان أن المشاركين من فلسطين، والأردن، ولبنان، ومصر أوصوا بضرورة ايجاد المزيد من الفرص واللقاءات بين الدول لبناء التعاون وطرح الحوارات التي تساعد على فهم الآخر بشكل أوسع الى جانب الاستمرار في طرح الدراسات والأوراق العلمية باللغة العربية ودعم مشاريع الصحة النفسية. وكانت المديرة المكلفة بإدارة المعهد الملكي للدراسات الدينية، الدكتورة رينيه حتر، عرضت نتائج دراسة بحثية في اختتام اعمال اللقاء حول "المسيحيين في الأردن"، ضمن مشروع المسيحية المعاصرة في  الشرق الأوسط.

وقالت حتر: إن النتائج الأولية للدراسة تظهر أن الوجود المسيحي في الأردن متجذر ولا وجود لحروب طائفية عبر تاريخه أو اضطهاد، كما أنهم فخورون بهويتهم العربية"، مشيرة الى ان الجزء الثاني من الدراسة سيشمل آثار اللجوء على الأردن وما تبعه من حضور للكنيسة الكلدانية.
واضافت حتر أن النتائج تشير الى ان دوافع هجرة المسيحيين هي ذاتها دوافع هجرة المسلمين.
يشار الى ان اللقاء انطلق يوم الجمعة برعاية سمو الأمير  الحسن بن طلال، وتضمن برنامجه أوراق عمل ناقشت تحديات مفهوم المواطنة في السياق العربي وتوضيح مفهوم المواطنة ومقاربات المواطنة في خطاب النخب الأكاديمية وكتاباتهم في الوطن العربي، وأثر التنوع على النسيج الاجتماعي والمواطنة في الأردن ودور الإعلام المعاصر في نشر الثقافة الحاضنة للتعددية وقبول الآخر وتطوير الحوار الديني في المناهج.